الماسونية : دجّال آخر الزّمان _ القسم العاشر

0
الماسونية: دجال آخر الزمان القسم العاشر

الماسونية: دجال آخر الزمان القسم العاشر

فيلم «مقبرة المصلوب المفقودة» أو«The  lost  tomb of  Jesus»  الذي سبّب  ضجة اعلامية واسعة، انتج بالتعاون مع مخرج ماسون باسم جيمس كاميرون (James Cameron) و مخرج يهودي صهيوني عالم الآثار باسم سيمحا جيكوبوفيشي(Simcha Jacobovici) (374). تلاحظ شواهد كون جيمس كاميرون و سيمحا جيكوبوفيشي في الصّور التالية:

25-  ادّعاء كشف مقبرة اليسوع المسيح (ع) و أسرته؟!

بعد فيلم «شيفرة دافنشي» سنة 2006 المثير للضوضاء، هزّ العالم المسيحي عرض فيلم وثائقي ظاهراً باسم «مقبرة المصلوب المفقودة» أو«The  lost  tomb  of  Jesus»  سنة 2007؛ فقد عرض هذا الفيلم بواسطة مخرج ماسون شهير باسم جيمس كاميرون (James Cameron) على دنيا السينما. (372).

جيمس كاميرون الذي فاز فيلمه الفاسد «تايتانيك» بجائزة الاوسكار و صنع لنفسه شهرة عالمية، صنع فيلماً وثائقياً ظاهراً حول عثور مجموعة علمية على مقبرة اليسوع المسيح (ع) و زوجته و أولاده! و عرضه في الأسواق السينمائية. (373). هناك سؤال يستحقّ التأمل فيه أنّه ما هو الدّافع لمخرج فيلم غير اخلاقي كـ«تايتانيك» ليصنع فيلماً دينياً؟! نفس هذا السؤال، يكشف أهداف منتجي هذا الفيلم الشيطانية بصورة حسنة.

الفيلم المثير للضوضاء «مقبرة المصلوب المفقودة» أو«The  lost  tomb  of  Jesus»  بالتعاون مع مخرج ماسون باسم جيمز كاميرون (James Cameron) و مخرج يهودي صهيوني عالم بالآثار باسم  سيمحا جيكوبوفيشي (Simcha Jacobovici) (374). تلاحظ شواهد كون جيمس كاميرون و  سيمحا جيكوبوفيشي في الصّور التالية: (375)

الماسونية: دجال آخر الزمان القسم العاشر

شواهد عضوية المخرج المشهور،‌ جيمس كاميرون (James Cameron) في الماسونية.

الماسونية: دجال آخر الزمان القسم العاشر

شواهد كون سيمشا جاکوبوويچي  (Simcha Jacobovici)عالم الآثار و مخرج معروف.

فكما لاحظتم، أنّ‌ ماسوناً و صهيونياً يهودياً قد صنعا فيلم «مقبرة المصلوب المفقودة». و حضور هذين الشخصين على رأس منتجي الفيلم المذكور، يطعن في شرعية و حقّانية الفيلم المذكور بالتّأكيد.
و الآن بعد التعريف بمنتجي الفيلم، نعالج نفس الفيلم:
فيلم «مقبرة المصلوب المفقودة» أو«The  lost  tomb  of  Jesus»  الذي يجرّ عنوان الفيلم الوثائقي، عرّف نفسه إلى صناعة السينما العالمية. و في هذا الفيلم، المخرج و مجموعة من الآثاريين الّذين أغلبيتهم من اليهود، ادّعوا أنّهم اكتشفوا مقبرة اليسوع المسيح (ع) و أسرته، منها زوجته و إبنهما! (376). وفقاً لهذا الزعم هذه المقبرة الأسرية اكتشفت سنة 1980 إثر عملية بنائية حول بيت المقدّس (أورشليم). (377)

الماسونية: دجال آخر الزمان القسم العاشر

المقبرة الأسرية المكتشفة في أورشليم التي يعتبرها الآثاريون الصهاينة و المخرجون الماسونيون مقبرة أسرية ليسوع المسيح (ع) و يدّعي أنّ زوجة يسوع و إبنه؟! قد دفنوا في نفس المكان!

بناء على ما قال منتجو الفيلم، كانت في هذه المقبرة الأسرية، عشرة قبور أثبتت هويّتها بالنظر إلى الرّموز الآرامية (Aramic) المنقوشة عليها، أصحاب هذه القبور كما في التالي: (378)

1 – (Yeshua bar Yehosef) أو يسوع إبن يوسف.

2 – (Maria) أو مريم (أم يسوع).

3 – (Yose) أو يوسف (أخ يسوع)؛ (يتفاوت مع يوسف المذكور في السّطر الأول).

4 – (Yehuda bar Yeshua) أو يهوذا إبن يسوع

5 – (Mariamene e Mara) أو مريم المجدلية.

6 – (Matya) يا متي؛ (أحد أقرباء مريم أمّ يسوع).

وفقاً  لزعم هؤلاء المنتجين، لهم دليلين يتوسّلون بهما لاثبات تعلّق القبور المذكورة  بأسرة يسوع المسيح (ع): (379):

1- التحليل الاحصائي: يقول هؤلاء المخرجون أنّهم حسبوا بالتعاون مع الخبراء في علم الاحصاء، أنّ التقدير لأن تكون هذه الأسماء لأسرة أخرى غير أسرة يسوع المسيح (ع)، يساوي 600/1 في الالف. فعلى هذا الأساس، هذه المقبرة تكون مقبرة أسرة يسوع المسيح (ع)! (380).

2- اختبارات الحمض النووي: يقول هؤلاء المخرجون أنّهم بمساعدة الإخصائيين بهندسة اليوجينيا، قد أچروا اختبار الحمض النووي على جثث المقبرة (Yeshua bar Yehosef) أو (يسوع إبن يوسف) و (Mariamene e Mara) أو (مريم المجدلية) فحصلوا على الحقائق التالية:
في هذا الاختبار الذي قد أجري على (mt DNA) أو الحمض النووي للميتوكندريال لتعيين توارث الأمومة، استنبط الباحثون أن ليس لـ (يسوع إبن يوسف) و (Mariamene e Mara) أو (مريم المجدلية) أمّ واحدة؛ فهكذا، استنبطوا أنّ هذين الجثتين، ليسا لأخ و أخت، بل من حيث أنّهم في مقبرة أسرية يمكن دفن أسرة واحدة فتكون (Mariamene e Mara)، هي زوجة (Yeshua bar Yehosef) و لهذا السّبب، دفنت في المقبرة الأسرية المذكورة.(381)
فكما لاحظتم، المخرجون الماسونيون الصّهونية للفيلم «مقبرة المصلوب المفقودة» أو«The  lost  tomb  of  Jesus»  حاولوا القاء مزاعمهم العلمية ظاهراً، إلى الآخرين،‌ لكن هناك أكاذيب جليّة خلف هذه الظواهر العلمية الكذبة، تردّ صحّة و اعتبار محتويات الفيلم بسهولة.
لتوضيح أكثر لهذه المسألة، نشير هنا إلى مسائل تطعن في اعتبار الفيلم أكثر فأكثر:

  1. انتاج الفيلم بواسطة مجموعة ماسونيه – صهيونية يهوديه تثير أسئلة كثيرة حول اعتبار الفيلم أكثر فأكثر؛ لأنّ لأعضاء لهذه المجموعات عداوة ظاهرة مع الاديان الإلهية، درسنا حولها آنفاً في بداية المقال.

2) فبالنظر إلى سابقة المجموعات الماسونية – الصهيونية الظاهرة في عداوتهم مع الأديان الإلهية و تزييف و تدليس المستندات التاريخية، تستطيع  التدليس في انتاج هذا الفيلم كثيراً.

3) بناء على زعم منتجي الفيلم، قد اكتشفت المقبرة سنة 1980 فكيف يصنع هذا الفيلم المثير للجدل بعد مضي 25 سنة من اكتشاف المقبرة و يتمّ‌ عرضه على الناس؟! في حين، تعرض أخبار أقل أهميّة في نفس يوم الاكتشاف إلى النّاس!

طبعاً يمكن لهم أنّ يجيبوا بأنّ قبل 25 سنة، لم تكن هناك تقنية تحليل الحمض النووي DNA في متناول الأيدي كما في اليوم بسهولة؛ لكنّنا نجيبهم:

1- أوّلاً الاحصاءات التي قد تمسّك بها المنتجون كانت في متناول أيديهم آنذاك.

2- كانت تقنية PRC و تحليل الحمض النووي DNA في متناول أيديهم بسهولة. (382) و بأمكان تلك المجموعة الدّراسية لهذه المقبرة التمتّع من البحوث اليوجينيا، ولم تبدأ بهذا العمل.

و بالعناية إلى ما جاء آنفاً، التأجيل الطويل من قبل أعضاء هذه المجموعة في عرض نتائج تحقيقاتهم مريبة جدّاً.

4) المقابر الأسرية، كانت تخصّ أسر بني اسرائيل الثرية؛ في حين أنّ يسوع المسيح (ع) ما كان ثريّاً (383) و لا يحتمل بناء هذا المعبد بواسطة مساعدات الآخرين المالية؛ لأنّ اليهود كانوا أعداء ليسوع المسيح (ع) فلما تبنى هذه المقبرة بأموالهم؛ و النصارى لم يساعدوا في بناء هذه المقبرة أيضاً يقينا، لأنّهم يعتقدون بصلب يسوع المسيح (ع) و رفعه إلى السّماء بعد موته؛ (384) و هم لو كانوا عثروا على جثته في التابوت، ما كانوا ليؤمنوا به بعد أو يبنوا مقبرة أسرية له.

5) الخطوط الآرامية (Aramic) التي قد كتبوا بها أسماء جثث توابيت هذه المقبرة الأسرية، تظهر طفولية غير بارعة جدّاً كخطوط ترسمها الأطفال على الخشب! في حين أنّ مقابر بني اسرائيل الأسرية، كانت للأسر الثريّة و هذه الأسر كانت بمقدرتها  نقش أسماء الجثث على توابيتهم. لكنّ الخطوط المكتوبة على توابيت هذه القبرة المذكورة، كانت غير بارعة جدّاً، فتعرض هذه المسألة أنّ تلك الخطوط مزيفة و ابتدعت بواسطة المزوّرين (يحتمل أنهم كانوا منتجي الفيلم أنفسهم).

فانتبهوا إلى الصّور التالية لفهم أفضل لهذ المسألة: (385)

    الماسونية: دجال آخر الزمان القسم العاشر

اللّوحة التي يدّعي منتجو الفيلم و الباحثون أنّها تتعلّق بيسوع المسيح (ع).

الماسونية: دجال آخر الزمان القسم العاشر

هناك كتيبة آرامية (Aramic) على أحد توابيت المقبرة الأسرية المكشوفة، تشير إلى أنّه ليسوع المسيح (ع) (Yeshua Bar Yehosef)  أو يسوع إبن يوسف. (انتبهوا أنّها غير بارعة و يحتمل أن تكون مزيّفة جدّاً).

الماسونية: دجال آخر الزمان القسم العاشر

أقسام من لوحتين آراميتين (Aramihc). انتبهوا إلى ترصيف الحروف و كيفية وضعهاالى جنب بعض . (فقارنوا هذه الصّورة مع الصّور التي التقطت من الرّموز المنقوشة الآرامية على توابيت المقبرة الأسرية المنسوبة إلى يسوع المسيح (ع)).

فكما لاحظتم، الخطوط الآرامية على توابيت المقبرة الأسرية غير منظمّة و غير بارعة. فنفس هذه المسألة تعزّز تقديرنا بتزييف الرّموز المنقوشة على التوابيت؛ لأنّ الأسرة الثرية التي قد بنت مقبرة أسرية لنفسها، قد كان بمقدرتها دفع أموال لنقش الأسماء على التوابيت ولا تحتاج إلى كتابتها باليد و بصورة غير بارعة و غير منظمّة! (386)

أمّا العبارة المذكورة لا يمكن أن تكون صحيحة أصلاً، لأن العبارة تلقّي إهانة ليسوع المسيح (ع) ولا تدعوه أي مجموعة بهذا الاسم.

فقد كان يسوع المسيح يدعى بنبيّ الله و عيسى بن مريم، لأنّ أعضاء أسرته كانوا يعرفونه كانسان ولد دون أب بإرادة الله سبحانه و تعالى. ففي أسرته ما كان لأي شخص أن يدعو عيسى (ع) باسم يسوع بن يوسف.

و أيضاً بين النصاري و أتباعه في زمن نبوّته، عبارة عيسى نبيّ الله أو عيسي بن مريم كانت رائجة. طبعاً، بعد رفع يسوع المسيح (ع) حتّى العصر الحاليّ كثير من النصارى يستخدمون عبارة يسوع إبن الله (نعوذ بالله) المنحرفة(387) التي هي بسبب انتحال الاناجيل كليّاً؛ لكن علي أيّ حال، لا تدعوه أي مجموعة نصرانية باسم يسوع بن يوسف.

و أيضاً بين المسلمين فقد كانوا يدعونه باسم عيسى نبيّ الله و عيسي بن مريم فلا يعتبره أي مسلم كيسوع بن يوسف.

بل المجموعة الوحيدة التي يمكن أن تهين و تدعو هذا النبيّ العظيم بيسوع بن يوسف، هم اليهود المخالفين له؛ فباليقين،‌ اليهود المعاندين الذين كانوا كارهين ليسوع (ع) لا يتلفون أموالهم لبناء مقبرة أسرية ثمينة لعدوّهم (يسوع (ع)،‌(إلاّ أن نقبل هذا الأمر، أنّ اليهود قد بنوا مقبرة كاذبة و نسبوها إلى يسوع (ع)) فلا يمكن أن ننسب بناء مقبرة أسرية ثمينة إلى اليهود، و لهذا السبب لا نتوقّع منهم أنّهم بنوا مقبرة حقيقية و كتبوا اسم عدوّهم على التابوت.

فكما لاحظتم، لم تكن تستعمل عبارة يسوع بن يوسف من قبل أتباع يسوع (ع) و نفس وجود هذه العبارة على التابوت تشهد على كذبة فيلم «مقبرة المصلوب المفقودة». (388)

تعرض هذه المسألة، و إن لم تكن الخطوط الآرامية المنقوشة على التوابيت مزيفة، فيكون تفسير منتجي الفيلم منحرف، فهم يفسّرون المسائل وفقاً لأهدافهم.(389)

بالرغم من ظاهر هذا الادّعاء الخادع، هناك نقائص واضحة في هذه الفرضية، منها تقدير 600/1 و إن يكون لدرجة قليلة، لكنّه ليس بقليل طوال سنين كثيرة و في مجتمع أورشليم القديمة المزدحمة.

مثلاً إن كانت تسكن أورشليم القديمة 36000 نسمة في 6000 أسرة، و إن قدرناها بمدة زمنية مئة سنة، سنرى أنه في سنة واحدة (10=600/1 * 6000) نحصل على عشرة أسر بأسماء مشابهة في أورشليم. ففي مئة سنة التي يولد فيها ثلاثة أجيال في أورشليم، و إن نفترض الجمعية ثابتة بدون ازدياد،  سنرى أنّ فيها (30=3*10) أو ثلاثين أسرة طوال مئة سنة بأسماء مشابهة! و لا يكون هذا العدد قليل بالنسبة إلى مئة سنة؛ و يمكن أن نقدّر بفترات أطول من هذه.

تعرض هذه المحاسبة أنّ مع تقدير 600/1 لوجود أسرة بأسماء مشابهة بالمقبرة المكشوفة، في دورة زمنية ذات مئة سنة في أورشليم القديمة، هناك ثلاثين أسرة مع الأسماء المشابهة بالمقبرة الأسرية المكشوفة. فمن أين تعلم أنّ تلك المقبرة لا تتعلّق بإحدى هذه الأسر؟

حسب هذه المعطيات تم استنتاج الاتي:
أنّه خلافاً لادّعاء منتجي الفيلم، يحتمل كثيراً أن تكون المقبرة المكشوفة لأسرة غير أسرة يسوع (ع).

طبعاً، يجدر بالذكر أنّنا قدّرنا الإحصائيات المذكورة أعلاه، على افتراض التوالدات من باب الصدفة، في حين أنّ الزواج بين النّاس ليس صدفة، لأنّ الاشخاص يزوّجون على أساس عقائد مشتركة و يختارون لأولادهم أسماء وفق عقائدهم. فعلى سبيل المثال، في ايران و سائر بلاد الشيعة يتزوّج النّاسمع بعضهم البعض و يقتبسون أسماء أولادهم من أسماء الأئمة المعصومين عليهم السلام. و لهذا الأمر، هناك أسر كثيرة تزوجا فيهم شخصان بأسماء علي و فاطمة و يختارون أسماء أولادهم حسن و حسين. فلذلك، في ايران إحصاء الأسر بالأسماء المذكورة تكون أكثر بكثير من أن يستخلص من الإحصائيات و البيانات. لأنّ الأسر المؤمنة تختار أسماء مشابهة مع أسر الائمة المعصومين عليهم السلام لأنفسهم.

و يمكن تطبيق نفس الأمر مع النصارى المؤمنين. فيمكن لهم اختيار أسماء أسرة يسوع (ع) لأعضاء أسرتهم و يمكن أن تتعلّق المقبرة المكشوفة في أورشليم (إن كانت حقيقة!) لإحدى هذه الأسر المؤمنة النصرانية، و ليس لأسرة يسوع (ع). (390)

و النتيجة التي استخصلتها المجموعة العلمية للفيلم، تظهر ساذجة جدّاً، لأنّهم لم يختبرووا الحمض النووي DNA للجثث الآخرين، لعلّهم لو كانوا يختبرون الحمض النووي DNA لجثث الرّجال الموجودة في تلك المرقد، منها يوسف  (Yose)أو يوسف أخ يسوع أو (Mary) أو متي (أحد أقرباء مريم أمّ يسوع(ع))، سيجدون أنّ الحمض النووي DNA لاولئك، تتنافي مع جثة المنسوبة إلى «مريم المجدلية». لذلك و آنذاك، ستطرح هذه الفرضية‌ لعلّ «يوسف» أو «متي» كانا زوج الجثة المنسوبة إلى «مريم المجدلية».(391). و لهذه الاسباب، تعتبر تحقيقاتهم ناقصة جدّاً. (طبعاً يمكن أن منتجي الفيلم قصّروا عن معالجة أكثر لهذه القضية متعمّدين).

فيمكن أن تكون الجثث المذكورة (الجثة المنسوبة إلى يسوع (ع) و «مريم المجدلية») تتعلّق بأخت و أخ غير من أب واحد و أمهات متفاوتة؛ و في هذه الصّورة لا حاجة إلى هذه الفرضية أنّ الجثتين المذكورتين كانتا لزوج و زوجة. (392)

و في الواقع، كان بإمكان الباحثين تحليل الحمض النووي DNA لميتوكندريال للجثة المنسوبة إلى «يهوذا إبن يسوع (ع) (Yehuda bar Yeshua)  و يقارنوها مع الحمض النووي DNA لميتوكندريال المنسوبة إلى مريم المجدلية». إن كانت تشابه في هذه المقارنة الحمض النووي DNA لميتوكندريال الجثّة المنسوبة إلي (Yehuda bar Yeshua)  أو يهوذا إبن يسوع (ع) مع الحمض النووي DNA لميتوكندريال الجثّة المنسوبة إلى «مريم المجدلية» حينئذ يمكن أن نستفاد أنّ هذين الشخصين هما أمّ و أب. (و لا يمكن في هذه الصّورة أن يكونا أخ و أخت) (393)

و إن كانت تحصل لنا هذه النتيجة (في حال تقدير كونهما أمّ و إبن)، من حيث أنّه قد ذكرت عبارة(Yehuda bar Yeshua)  أو يهوذا إبن يسوع (ع) على تابوت الإبن، فيمكن أن نستخلص أنّ أب هذا الإبن،‌ هو نفس الجثة المنسوبة إلى (Yeshua bar Yehosef)  أو يسوع إبن يوسف و أمّه هي الجثّة المنسوبة إلى «مريم المجدلية». و بهذه النتيجة، يمكن أن نستخلص بشكل غير مباشر إلى زواج الجثة المنسوبة إلى يسوع إبن يوسف أو(Yehuda bar Yeshua)  من الجثة المنسوبة إلى «مريم المجدلية». (394)

أمّا النكتة الرائعة هنا أنّهم لم ينجزوا الرائز المقيّم مع أنّها كانت في متناول أيديهم، و هذه المسألة ترشدنا إلى كون مزاعم منتجي الفيلم مزيفة. (395)

لمعرفة أدقّ بهؤلاء الاموات، يجب تعيين هويّة أحدهم مع شواهد أخرى بالضبط. وإذا انجز هذا العمل، يمكن أن نحصل على هويّة الآخرين بتحليل الحمض النووي DNA والمقارنة بين الحمض النووي DNA اولئك و الشخص الذي تعيّنت هويّته من قبل بالضبط. لكنّه لم تعيّن هويّة أي شخص في المقبرة الأسرية بالضبط؛ فلذلك، لا يمكن أن نعين هويّة أيّهم من الاخرين.

فلهذه الأمور المذكورة، نطعن في صحة الفيلم و محتواه و مدى صدق المعنيين باخراجه بالكامل و لا يمكن أن نعتني بهذا الفيلم اصلاً.

فيلم «مقبرة المصلوب المفقودة» أو «The lost tomb of Jesus» أثار ضجيج كثير في البلاد الغربية خاصة أميركا؛ حتّى وكالات الأنبّاء بادرت بالتغطية الإخبارية عن هذا الفيلم. وكثير منها هي  تحت سيطرة الصهاينة و الماسونيون؛ سعت ظاهراً حتّى تعالج بنقد الفيلم؛ و لكنها عرضت ادّلة ضعيفة لردّ هذا الفيلم. مثلاً، في خبر ((Fox NEWS) عرضت بحوث كفقر أسرة يسوع (ع)و كثرة وجود أسماء كمريم، يسوع، و … كادلّة مريبة في صحّة الفيلم. (396) و ما ذكرت الدلائل الاصلية لردّ هذا الفيلم كـ 12 دليلاً عرضناها في الأعلى. و في الواقع،‌ الشبكات الإخبارية الصهيونية ((Fox NEWS ساعدت في الدّعاية لهذا الفيلم مع نقدها الضعيف السطحي هذا و بسبب ضعف الادلّة لرّد الفيلم، يدفع المشاهد إلى أنّ محتوى الفيلم كان صحيحا!

اضغطوا على الرابط التالية لمشاهدة فلم الفيديو لنقد فيلم «مقبرة المصلوب المفقودة» أو «The lost tomb of Jesus» في الشبكة الخبرية الصهيونية ((Fox News. (397).

6- النقطة الأخرى تردّ صحة زعم منتجي الفيلم، هي أنّها قد ذكرت على التابوت المنسوب إلى يسوع (ع) عبارة  (Yeshua bar Yehosef)  أو يسوع إبن يوسف (7) و المسألة الأخرى تطعن في ادّعاء منتجي الفيلم، هي ان أحد الخبراء بالآثار المحايدين الذي زار التوابيت،‌ يعتقد أنّ الكلمة المكتوبة على التابوت المنسوب إلى يسوع (ع)، تشبه كثيراً  كلمة (Hanun) و شباهته للكلمة (Yeshua)  هي قليلة جدّاً! (8) من الدلائل الهامّةالتي استندت لها المجموعة المنتجة،‌هي معالجاتهم البيانية. بناء على ادّعائهم، يحتمل أن تكون هناك أسرة أخرى في أورشليم و أسماء أعضائها هي نفس أسماء المقبرة المكشوفة، بنسبة 600/1(الواحد في ستة مائة). فاستنبطوا نظراً لقلّة هذا التقدير، ستكون الأسرة المكشوفة نفس أسرة يسوع (ع)،  لا أسرة أخرى. (9) و اختبار الحمض النووي أجري بواسطة المجموعة العلمية، لا تخلو من الاشكال أيضاًً، منها أنّ اختبار الحمض النووي DNA، قد أجري لشخصين فقط (الجثّة المنسوبة إلى «يسوع (ع)» و الجّثة المنسوبة إلى «مريم المجدلية») ولم تنجز اختبار الحمض النووي للآخرين. بناء على زعم منتجي الفيلم، أثبتت أنّ الجثتين المذكورتين، لا يوجد بينهما ارتباط جيني دموي، و لنفس الأمر، استنبطت المجموعة العلمية أنّ الجثتين، ليستا لأخ و أخت، و من حيث أنّه يمكن دفن أعضاء أسرة واحدة في المقابر الأسرية، يجب أن يكون (Mariamene e Mara)  زوجة  (Yeshua bar Yehosef )الذي دفن في المقبرة الأسرية المذكورة، دون جين مشترك له! (10) من النقاط الأخرى يمكن أن تذكر حول اختبار DNA و ردّ زعم المنتجين، أنّنا و إن قبلنا أنّ الحمض النووي DNA للجثة المنسوبة  إلي اليسوع (ع) و الحمض النووي للجثة المنسوبة إلى «مريم المجدلية» تتفاوت عن بعضهما، ليس بأمكاننا ردّ كونهما أخ و أخت، لأنّه كما ذكرنا أعلاه، الحمض النووي DNA يحلّل توارث الأمومة و يعرض أنّ الجثث كانت لهم أم واحدة أو لا فقط. فلذلك لا يبيّن شيئاً عن الأب.

11)هناك نقطة تدعو للدهشة و الريب عن اختبار الحمض النووي DNA للميتوكندريال هذا، أنّ الباحثين لم يختبروا أهّم جثّة كان من الواجب عليهم تحليلها من وجهة نظر الحمض النووي DNA، و بعبارة أخرى، لعلّ تحليل الجثة المنسوبة إلى ((Yehuda bar Yeshua)) أو «يهوذا إبن يسوع (ع)» يرشد إلى فكّ‌ الرّمز؛ و لكنّه مع كلّ العجب، لم تجري أي تحليل و معالجة على الحمض النووي DNA للجثّة المذكورة!

12) و النقطة الأخيرة تجب الاشارة إليها، أنّهم إذا اختبروا كلّ الجثث و ثبتت أنّ لهم علاقة عائلية، فلا يتعيّن هذا، أنّ الأسرة المكشوفة، تكون نفس أسرة يسوع (ع) أو لا؟ لأنّ اختبار الحمض النووي DNA، يعيّن العلاقة العائلية بين الجثث فقط، فلم تعرض لنا عن هؤلاء الأشخاص ما هي هويّتهم بالضبط.

اضغطوا على هنا لتحميل الفيلم.

الماسونية: دجال آخر الزمان القسم العاشر

و في النهاية،‌ نذكر أنّ هذا الفيلم الوثائقي ظاهراً و المزوّر باطناً، هو من الذرائع الأخيرة لايجاد الحكومة الشيطانية العالمية. لأنّ الماسونيين _حاولوا طوال القرون الاخيرة _حتّى يوجدوا الافكار العامية في بلادهم، مع توسيع التفكير الايفانجليكي و اساءة الاستعمال من فكرة رجعة اليسوع(ع)، و لكنّهم بسبب أنهم ظنّوا أنفسهم على بعد قدم واحد من ايجاد حكومة شيطانية عالمية طوال العشرات الأخيرة، بدأوا بتشويه صورة اليسوع (ع)، حتّى بعد اساءة استخدامهم  لطاقة النصارى الايفانجليكيين و ايجاد حكومتهم الشيطانية، يمكن لهم الخروج من قشورهم و ابادة الاديان الإلهية في ظنّهم الغير ناضج. و  بعبارة أفضل، الماسونيون الذين رفعوا شعارات عن رجعة يسوع (ع) و الدّعاية عن حرب أرمجدون المزعومة طوال القرون 20 و 21، تمكّنوا من مرافقة عدّه من النصارى و بنوا حكومة اسرائيل ظاهرها يهويدة باطنها ماسونية عنطريق خداعهم، الآن و هم يظنّون بناء هيكل سليمان و ايجاد الحكومة الشيطانية العالمية في متناول أيديهم، فلا حاجة لهم لرفع شعار رجعة يسوع (ع)، فقد تركوا هذه الذريعة أخيراً.

لعلّنا يمكننا أن نقول أنّ السيناريو المذكور، هو قسما من سيناريو أصلي يشمل أفلام ك «شفرة دافنشي» الذي له محتوى كهذا الفيلم المذكورة أعلاه. أيضاً يحتمل أن يكون الفيلم المعادي لايران عنوانه 300 الذي أنتجت سنة 2007 و قد عرض في خدمة الماسونية، قسماً من السيناريو الأصلي. قد يؤيّد هذا الزعم، إذاعة و نشر هذه الافلام بفاصل قصير  عن بعضهم  البعض، «شفرة دافنشي» سنة 2006، «مقبرة المصلوب المفقودة» سنة 2007 و فيلم 300 المعادي لايران  يظهر اتّحاد و اتّصال هذه الافلام في سبيل خدمة أهداف الماسونيين لآخر الزّمان.

من أعمال خادم الامام (عج) – الوعد الصّادق

يتبع ان شاء الله ………

اضغطوا على هنا  لتحميل مصادر المقال على ملف Pdf.

Loading

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here
Captcha verification failed!
CAPTCHA user score failed. Please contact us!