الملک الأردنی من منظور آخر _ القسم الثاني

الملک الأردنی من منظور آخر القسم الثاني نظراً بأنّ أعلام أغلب الدّول في عصرنا الحالي تتألف من عدة ألوان و من النّادر أن نجد علم...
الملک الأردنی من منظورآخر – القسم الاول

الملک الأردنی من منظور آخر _ القسم الاول

النقطة المثیرة للإعجاب عن المملکة الأردنیة و العاهلة الحاکمة فيها، هی أنّ الأراضی العربیة التی کانت تحت سلطة أسرة الشریف حسین لمدّة طویلة، خرجت من ید هذه العاهلة علي مرور الزّمن إثر عدم حمایة الانجلیز؛ لکن الحکومة الأردنیة التی تحافظ علی الحدود الشرقیة لاسرائیل کحزام متين، بقیت فی ید هذه العاهلة و حتّي الانجلیز و أمریکا تقدّمها دعماً شاملاً، بحیث أنّه ما وقعت أی ثورة فی هذه المنطقة.بسم الله الرّحمن الرّحیمالتمهید کتبت المقالة التی تقدّم إلی قرّاء هذا الموقع زهاء ثلاثة سنین بید المؤلّف. و لکنّها لم يتمّ نشرها لمدّة طویلة بسبب المانعة عن الضوضاء بین منتظری الظهور و الاجتناب عن أی حرکة مستعجلة غیر منطقیة من قبل بعض الشیعة. نری فی عصرنا الحاضر باعتباره هو عصر آخر الزّمن فی اعتقاد معظم العلماء، آفات کثیرة فی مجال معرفة آیات الظهور. و مع الأسف سبّب الافراط و التفریط فی هذه المباحث أنجبت إعمال سیاسات خاطئة. أ) جماعة من الشیعة، لا یعنون لعلامات الظّهور و الرّوایات الواردة فیها شيئاً و هم یشتغلون بأمورهم الیومیة دون اکتراث لوقائع الّتی تحدث حولهم، و لعدم معرفتهم الصحیحة عن شرور و مساوي آخر الزّمن، یصابون بالفتن و فی غبار هذه الفتن ینسون الاهداف الاصلیة، فیرسبون فی امتحانات اخر الزّمن – رغم أنّهم یؤدّون رفائضهم الدّینیة. فتکون رؤیة هذه الجماعة بالنسبة إلی آیات الظّهو، رؤیة التفریط و هذا الأمر یمنعهم عن اتّخاذ مواضیع صحیحة. ب) جماعة أخری من الشیعة، ساروا إلی طریق الإفراط، و بمقارنة متطرّفة لوقائع الّتی تجری من حولهم علي علامات الظّهور، ینطبقون کلّ واقعة علی علامات الظّهور قسراً و بأنواع المبرّرات، فیقومون بالتوقیت للظّهور. هذه الحرکة المتطرّفة، لها تبعات غیر مناسبة، رغم ایجاد الأمل و الشّوق فی قلوب منتظری الامام المهدی الموعود عجل فی قصیر الزّمن، لکنّها فی طویل الزّمن، یسبّب الیأس بین عشّاق و منتظری ظهور الامام المهدی الموعود عجل و یجلبون خسائر للمجتمع المهدوی لا یمکن تدارکها أبداً، لعدم صحّة المقارنات المعروضة و عدم ظهور الامام المهدی عجل فی الزّمان المدّعی عنه. ج) امّا لّذین یختارون درب الاعتدال و یعالجون إلی الدّراسة حول علامات الظّهور بالتدبّر و التحقیق و اتّخاذ التحفّظات اللازمة، مع الحفاظ علی معنویاتهم و استعدادهم، تمهیداً لظهور الامام المهدی عجل و اجتناباً من الاصابة بفتن آخر الزّمن، لا یعالجون إلی المقارنات غیر صحیحة و یبعدون أنفسهم عن الوقوع فی ورطة الیأس. و من بین هؤلاء، الجماعة الثالثة الّذین یعالجون الدّراسة الدقیقة حول علامات الظّهور، بعیداً عن أی افراط و تفریط في وضع الاستعداد الدائم و الاجتناب عن الوقوع فی فتن آخر الزّمن و الامتناع عن التعجیل و التّوقیت، فهم أنجح من الآخرین؛ لأنّهم یعلمون جیّداً أنّ الائمّة العصومین علیهم السّلام قالوا: «کذب الوقّاتون و هلک المستعجلون». و للأسف تندر رؤیة معتدلة فی مجال علامات الظّهور بین المحقّقین و في المنشورات و المدوّنات و المواقع الانترنتیة، فیعیش القسم الأعظم من الشبکات الثقافیة للدّول الاسلامیة بین الافراط و التفریط. بناء علی الدلائل المذکورة، کنّا نخشی علی الجماعة المتطرّفة أن تقوم بالتوقیت و التعجیل و المقارنات الجامحة غیر منطقیة، بنشر هذا المقال فی غیر وقته، فتسبّب الضجّة بین الدّول الاسلامیة تنتهی إلي فتن عظیمة. فلهذ السبّب سعینا تأجيل نشر المقال مهما أمکن، إلی زمن یعلمه الله تعالی.. الزّمن الّذی یکون فی صالحه. و فی الواقع سعینا حتّی نطّلع علی الزّمن المناسب لنشر هذا المقال من جهة نظر الله تعالی بالاستخارة بالقرآن الكريم بعد التّوجه إلیه، لأنّ الشیعة فی العصر الحاضر الّذی هو عصر غیبة الامام صاحب الزمن عجل، یمکن لها الاطّلاع علی وجهة نظر الله تعالی بواسطة الاستخارة و الرؤی الصّادقة فقط. فتمّت الاستخارة بالقرآن الکریم بالنظر إلی الظّروف الراهنة فی المنطقة.. فکانت تحکی عن نتائج ایجابیة من نشر المقال و لکن بشرط أن نتّخذ التحفّظات للحدّ الأعلی، نرجو أن یهدی الله هذا المقال فی طریقه الصحیح و یضمّن علی آثار ایجابیة له. طبعاً نحن کنّا نستهدف تشجیع القرّاء الأعزّاء و مسؤولی البلاد لتقوی وجهات نظرهم الاستراتیجیة حول دول المنطقة، خاصاً الدولة الأردنیة نظراً إلی الرّوایات الواردة حول آخر الزّمن، قبل أن نستهدف تعریف السفیانی، لأنّه یبدو لنا أنّ المستعمرین الغربیین حتّی الشرقیین، رؤوا رؤی شؤمة للمنطقة و قرّروا تضمین قیادة و استیلاء الدّولة الأردنیة العمیلة الفاسدة فی منطقة الشرق الأوسط، لهذ السّبب نطلب من القرّاء الأعزّاء للموقع حتّی یقرؤوا هذ المقال کمقال استراتیجی و لا یقوموا بالتوقیت بقراءة هذا المقال و لا یحسبوا الموارد المذکورة فیه قطعياً. و بالنظر إلی الحسّاسیة البالغة حول السفیانی بین علامات الظّهور، فعدم المراقبة الدقيقة والتمعن فی هذا المجال، یمکن أن یسبّب آثار غیر مطلوبة جدّاً. ایضاً بالنّظر إلی وقوع أكثر علامات الظّهور فی عصرنا الحالي، نخشی أن یستغلّ الموقف الخدّاعون و مدّعوا المهدویّة الکذبة، و یوجدوا فتن عظیمة، و بالنظّر إلی هذه المسألة، نشر المقارنات غیر مشروطة و جامحة یمکن أن یقوّی حرکات الخدّاعون و المدّعون. فنشر هذ المقال الصحیحة، یتطلّب یقظة الشیعة أهل البیت علیه السّلام المضاعفة و علیهم لیلتفتوا إلی گلّ جوانب هذا الأمر فی مجال نشر هذه المقالات. القراء الاعزّاء لهذ الموقع، إعلموا أنّ علیهم م یجتنبوا عن الضجّة و الضوضاء حتّی إذا صحّ ما أوردناه فی هذا لاتحقیق و یمتنعوا عن أی حرکة مستعجلة و جامحة. لأنّ فی عصرنا الحاضر، القیادة الأعلی للمسلمین و النائب عن الامام المهدی عجل سماحة القائد آیت الله السید علی الخامنئی و دامره فصل الخطاب للمسلمین خاصّاً لشیعة العالم. و بالنّظر إلی هذا الموضوع و اعتقاد کثیر من الباحثین علی دور القائد الأعلی للثورة فی محال التمهید للظهور، أی حرکة جاکحة تدّعی التمهید للظّهور و أی نشاط یغایر مع أوامره، فهی حرکة باطلة منحرفة. فنطلب من الأعزاء أن لا یتطرّفوا، بل یطیعوا أوامر القائد الأعلی للثورة فقط. و النقطة الأخری، هی أنّ الکاتب لیس إلاّ محقّق یعمل لاستغلال الوسیلة التی وهبتها الله تعالی أی قلمه فی سبیل الخدمة للاسلام و المسلمین و تنویر الفکر العامّة و الحراسة عن النّظام الاسلامی و الحکم الممهّد للظّهور. علی أی حال، فقد عرض هذا لامقال بین أیدی القرّاء و نحن نطلب منکم لتنشروا المقال مع مستهلّ الحدیث و المقدمّة بصورة کاملة و تکثیره و ارسال رابطه، و إلاّ لا یرضی المؤلف منکم. النقطة الأخری أنّ القرّآء الأعزّاء یجب علیهم أن یجتنبوا عن أی عنوان مثیر لضوضاء أو موهن و غیر مناسب و عن أی حرکة تؤدّی إلی التوقیت (تعیین الوقت للظّهور) و القطعیة فی مصادیق الظّهور. و عیلهم أن لا یکون لحن کتاباتهم بحیث یوفّر المجال لمدّعی لامهدویّة المزعومة و و یجعلوا قرب اظهور حجّة لنشاطاتهم الشیطانیة. و وضع هذا المقال بعد ثلاثة سنین علی الموقع «الوعد الصّادق» . نرجو أن یؤثّر أثراض ایجابیاً علی المجتمع المهدوی للبلاد و لا یسبّب فتنة.خادم الامام عجل – کانون الثّانی 1431----------------------------------------------------------------------------------------------------------بسم الله الرّحمن الرّحیماستمراراً للدّراسة التحلیلیة عن آیات الظّهور، نعالج «السفیانی». «خروج السّفیانی» ذو أهمیّة عالیة بین آیات الظّهور، لأنّه من العلامات الحتمیة التی لا تحدث وقوعها البداء؛ أی الله تعالی سیحقّق هذه الآیة قطعاً. (1)و من جهة أخری، سیحدث خروج السفیانی سنة الظّهور، أي ستّة أشهر قبل ظهور الإمام الحجة المهدي عليه السلام عجل. (2)إذن، دراسة موضوع السفیانی ذو حسّاسیة عالیة، فأقلّ غفلة فی هذا المجال یمکن أن یجلب خسائر فادحة للمجتمع الاسلامی لا یمکن تدارکها. هذه الحسّاسیة تنشأ من أنّ ادّعاء خروج السفیانی یمکن أن یؤدّی إلی ادّعاء ظهورالامام المهدی عجل و التوقیت؛ یعنی إذا یدّعی شخص أنّ السفیانی خرج مؤكداً، فهو ادّعی تلویحاً أنّ الامام المهدی عجل یخرج حتّی سنة أخری بلاریب. لأنّ خروج السفیانی من العلامات الحتمیة للظّهور و یبعد عن ظهور الامام المهدی عجل ستّة أشهر فقط، فعلینا أن نراقب هذه الادّعاءات ، لأنّها إذا طرحت بدون شواهد قویّة مطمئنة و دون التحفّظ و الحذر، ستؤدّی إلی التوقیت، و مع أنّ المسلمین يفرحون من هذه الادّعاءات و خاصّاً الشیعة فی البدایة، و لکن مع مرور الزّمن و عدم ظهور الامام المهدي عجل، سيبدّل فرح المسلمين الكاذب إلي اليأس، و ربّما يؤدّي إلي الفتور في اعتقادهم.إذن، كما قلنا آنفاً القول عن السّفیانی ذو حسّاسیة عالیة و یجب أن ترافق أقوالنا في هذا الموضوع مع "أمّا" و "إذا"، لأنّ التأكّد فی هذا الصّدد یمکن أن یؤدّی إلي نتائج خطیرة.و من جهة أخری، عدم الالتفات إلی الوقائع التي تجري في المنطقة و العالم، یمکن أن يتبع تأثيرات سلییة، لأنّه فی حالة زیادة قدرة السفیانی الحقیقی فی منطقة الشرق الأوسط و عدم الانتباه إلی قدرته و عدم الاستعداد ازائه، یمکن زيادة خسائر المسلمین، خاصّاً الشیعة فی الحرب معه. و لو أنّ الشیعة یعتبرون الشهادة فی هذا السبیل توفیق کبیر لهم و الحقّ هکذا، و الله تعالی و اولیائه وعد انتصار المسلمین فی الحرب مع السفیانی، لکن هذا الموضوع لا يعنی أنّ الانتصار علی السفیانی لا یحتاج إلی استعداد المسلمین؛ بل تأکید الرّوایات علی استعداد المسلمین و خاصّا الشیعة لظهور الامام الهمدی عجل و تشکیل حکومة ممهّدة للظّهور من حیث العسکریّة، السّیاسیة، الثّقافیة و الاعتقادیة و ... کلّها تعرض لنا هذه النّقطة المهمّة أنّ ظهور الامام المهدی عجل یقف علی الصحوةة، الاستعداد و صلابة الشیعة و محبّی الامام المهدی الموعود عجل، اضافة إلی الامدادات الغیبیة و ألطاف الإلهیة الخاصّة. فکلّ ما سبّب زيادة صحوة المسلمین و قدرتهم فی مواجهة السفیانی، یساعد علی انتصار جبهة الحقّ  علی جبهة الباطل کثیراً.نظراً إلی ما ذکرناه آنفاً، یبدو أنّ اتّخاذ موقف معتدل فی مجال دراسة السّفیانی يهمّ کثیراً؛ لأنّ الافراط و التفریط فی مواجهة هذه العلامة للظّهور، یمکن أن یتبع آثار غیر مطلوبة. تبعاً لهذ الأمر، تهمّ الدراسة حول الرؤساء و القیادات للدّول الموجودة فی منطقة الشّام و التّحذّر ازاء تحرّکاتهم کثیراً، لکن هذ الأمر لا یجب أن یؤدّی إلی آراء مؤكّدة و تدابير تحيّزية، فتضرّ بعلاقات المسلمین فی البلاد المختلفة. لأنّه اذا تشبه مواصفات رؤساء دول لمنطقة الشّام بالسّفیانی، فلیس هذ االأمر بمعنی أنّ کلّ أهل هذه البلاد سیئ، بل یجب أن نكون علي حذر فی هذا المجال کثیراً. و بالنّظر إلی المسائل المذکورة، قمنا إلی معالجة هذه العلامة للظّهور، ندرسها و نبحث حولها. «السّفیانی» من حيث أنّه یعتبر أخطرو أکثر العلامات المثیرة للجدل، فعدم الدّقة و الانتباه فی هذا المجال یمکن أن یؤدّی إلی آثار غیر مطلوبة. فهنا نطلب منکم القراء الأعزّاء لتنتبهوا إلی هذا الأمر أنّ المسائل المذکورة فی هذا المقال کلّها أمور تحقیقیة کتبت علی أساس مستندات خاصّة تقدّم إلیکم مؤخّراً، لکنّها علی أیّ حال، لا تخلو من الخطأ فعلی هذا، فلیست کلّها صحیحة مئة بالمئة و لا یمکن قبول مقارناتها و تحالیلها كالحتمیة لا تتغیّر .. و من حيث أنّ هذا المقال کتب بيد انسان عادّی من صفاته الخطأ و الذّنب، فلیس إلاّ مجرّد تحقیق، لا أکثر و لا أقلّ. فإذا یوجد بین القرّاء الاعزّاء من یفکّر أنّ قراءة هذه المقالات تضرّ برؤیته بالنسبة إلی الظّهور أو یفکّر أنّ المقارنات المطروحة فیه، یمکن أن یؤدّی إلی التوقیت (تعیین الوقت للظّهور) فیجب علیه عدم قراءة المقال جدّاً؛ لأنّنا لا نستهدف التوقیت لظهورالامام عجل بعرض هذه المقالات أبداً، بل نستهدف أن ننقر إلی أذهان یشتغلون بالحیاة العامّة و لا ینتبهون إلی الأحداث التی تجری حولهم فی المنطقة و العالم، و بعبارة أخری، أنّنا نستهدف أن نکون مستعدّة و علی حذر ممّا یحدث حولنا، لکن لا نحتسب هذه المقالات قطعیاً. و الجدیر بالذّکر أنّه بسبب خطورة موضوع السفیانی، یحسن بنا أن لا نقوم بالدّعایة الواسعة لهذا المقال مهما أمکن، و یطّلع علیه من يعتمد علیه، لأنّ النفعیین و المستعجلین یمکن أن یهیّجوا و یقوموا بالضوضاء و التوقیت بصورة تلویحیة دون الالتفات إلی أنّ هذا المقال لیس إلاّ تحقیق و لا أکثر من ذلك.التنبيه: کتب هذا المقال عدّة سنوات قبل هذا؛ لکنّه بسبب خطورة موضوع السّفیانی و الآثار التی یمکن أن توجد بسبب الموارد المذکورة فیه، تأخّر نشره حتّی الزّمن الحاضر، لأنّ الدّول الفاسدة المنافقة فی منطقة الشّرق الأوسط التی تصوّب السّیف جنب الزّهرة فی مواجهة وطننا الاسلامی، كنّا نحتمل أنّ هذه الدّول تستغلّ من هذه المقالات و تنقر علی طبل النّفاق و النقمة و تستخدمها کآلة للفرقة بین المسلمین(خاصّاً الدّولة التی سنعالج بها فی هذا المقال). لکنّه فی الزّمن الحاضر، عزمنا علي تبیين حقائق حول تاریخ هذه الدّول الفاسدة- أي الدولة الاردنية- و احتمال علاقتها بالسفیانی المذکور فی الرّوایات؛ مع أنّ موضوع علاقة السّفیانی بهؤلاء لیست أمر محتوم؛ بل هي مسألة تحقیقیة بحتة.

الملك الأردني من منظور آخر _ (الملحق)

كما كان يخمّن و ذكرنا في المقال الأصلي, «عبدالله الثاني» ملك الأردن خلع أخيه "الأمير حمزة من ولاية عهده و عيّن أبنه "الأمير حسين"...